مـنـتـديـات شـبـاب جـديـد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات شـبـاب جـديـد

((اهلا بيكم فى العالم التانى))
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاستعداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق
:: المستشار للمنتدى::
:: المستشار للمنتدى::
العاشق


عدد الرسائل : 228
احترامك لقوانين المنتدى : 0
الاوسمه : الاستعداد Ebda4e_20
دعاء : الاستعداد 15781610
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

الاستعداد Empty
مُساهمةموضوع: الاستعداد   الاستعداد Icon_minitimeالأحد فبراير 03, 2008 7:31 am

الاستعداد

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول اللهصلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل}. وكانابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظرالمساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [رواه البخاري].
هذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنياوطناً ومسكناً، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر: يهيءجهازه للرحيل، قال تعالى: يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَامَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ[غافر:39]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظلشجرة ثم راح وتركهاوكان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يقول: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلتمقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فإناليوم عمل ولا حساب، وغذاً حساب ولا عمل.
قال بعض الحكماء: عجب ممن الدنيا مولية عنة، والآخرة مقبلة إليه بالمدبرة، ويعرضعن المقبلة.
وقال عمر ابن عبدالعزيز في خطبته: إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليهاالفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فاحسنوا – رحمكم الله – منها الرحلة بأحسن مابحضراتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
حال المؤمن في الدنيا
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حالهفيها على أحد حالين: إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوعإلى وطنه، أو يكون كأنه مسافر غير المقيم البتة، بل هو ليله و نهاره، يسير إلى بلدالإقامة، فلهذا وصى النبيصلى الله عليه وسلم ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين.
فأحدهما: أن ينزل المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلدغربة، فهو غير متعلق القلب في بلد الغربة، بل قلبه معلق بوطنه الذي يرجع إليه. قالالحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأنوللناس شأن. لما خلق آدم أسكن هو وزوجته الجنة، ثم أهبطها منها، ووعدا الرجوعإليها، وصالح ذريتهما، فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنه الأول.
كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبروحشتي، وارحم موقفي غدا بين يديك
وما أحسن قول يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلافي عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين.
الحال الثاني: أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة، وإنماهو سائر في قطع منازل السفر حتى ينتهي به السفر إلى آخره، وهو الموت. ومن كانت هذهحاله في الدنيا، فهمته تحصيل الزاد للسفر، وليس له همة في الاستكثار من الدنيا،ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب. قيل لمحمد بنواسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة.
الحث على اغتنام أوقات العمر
وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك. وقال: ابن آدم إنماأنت بين مطيتين ، يوضعك النهار إلى الليل، و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانكإلى الآخرة.
قال داود الطائي: إنما الليل و النهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهيذلك بهم إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها،فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لسفرك، واقض ماأنت قاض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك.
وكتب بعض السلف إلى أخ له: يا أخي يخيل لك أنك مقيم، بل أنت دائب السير، تساق سوقاً حثيثاً، الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليسبكار عليك.


سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ***.... ولا بد من زاد لكل مسافر


ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر

قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنتهتهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.
و قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة، قال: فأنت منذ ستين سنةتسير إلى ربك يوشك أن تبلغ، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة، قال: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقى، أخذت بما مضى وبما بقي.
قال بعض الحكماء: من كانت الليالي و الأيام مطياه، سارت به وإن لم يسر، وفي هذاقال بعضهم:


وما هذه الأيام إلا مراحل يحث بها داع إلى الموت قاصد


وأعجب شيء لو تأملت أنها منزل تطوى والمسافر قاعد

قال الحسن: لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب اللآجال. وكتبالأوزاعي إلى أخ له: أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسرى بك في كل يوموليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام.


نسير إلى الآجال في كل لحظة وأيامنا تطوى وهن مراحل


ولم أر مثل الموت حقاً كأنه إذا ما تخطه الأماني باطل


وما أقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب للرأس شامل


ترحل من الدنيــــا بزاد من التقى فعمرك أيام وهن قلائل


ذم طول الأمل والحث على تقصيره

وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله، فلعلها أن تكونمنيتي التي لا أقوم منها، فكان هذا دأبه إذا أراد النوم، وقال بكر المزني: إناستطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل، فإنه لا يدري لعله أنيبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة. وقال بكر المزني: إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعليلا أصلي غيرها، وهذا مأخوذ مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صل صلاة مودع


إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل


فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً فإنما الربح والخسران بالعمل


الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة

قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة فيالصحة قبل أن يحول بينك و بينها السقم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معني هذه الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم: { نعمتان مغبون فيهما كثيرمن الناس: الصحة والفراغ}، وعن ابن عباس أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك،وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك}.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: { بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، وخاصة أحدكم، أو العامة}.
وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى: يَوْمَيَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْآمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً[الأنعام:158].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: (لا تقوم الساعة حتىتطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفعنفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً(
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: ) ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت منقبل، أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض(.
فالواجب على المؤمنين المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحالبينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.
قال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة و يوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليلولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها، يتمنىالرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية.
قال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَنيَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَإِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةًوَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُون، أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِيجَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَهَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْأَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[الزمر:54-58]، وقال تعالى: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ،لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَقَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ[المؤمنون:99-100


اغتنم في الفراغ فضل ركـــــوع فعسى أن يكون موتك بغته


كم صحيح رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستعداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات شـبـاب جـديـد :: =-- (المنتديـــات العــامـه) :: المنتـــــــدى الإسلامى-
انتقل الى: