بسم الله الرحمن الرحيم
استحلفك بالله خلقك
فسواك
فعدلك
فى كل شىء
ما شاء ركبك
استحلفك بالذى يراك
وانت لاتراه
استحلفك بربك
الذى دخلت هنا على اعلاء كلمته
ونشر دينك الحنيف
ان تقرأ معى هذه الكلمات
الى الآخر
لكى تعلم ما يدور الآن فى بلادك
يا ألف مليون مسلم
أردت ان اذكر أمتى على حقوق الاسلام
التى ضاعت فى هذا الزمان
عسى ان تسمع الامة مرة أخرى عن ربها ودينها
وان تردد مع السابقين الصادقين الأولين
قولتهم الخالدة
سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير
ونحن اليوم مع لقاء عن حق الأخ على أخيه
فأعيرونى القلوب والأسماع
فهذا الموضوع ورب الكعية من أهم المواضيع
التى ستسمعوها منى
أولا :
معنى الأخوة وحقيقتها :-
الأخوة نوعان :-
أخوة النسب والدم هو ابن أمك وابيك او ابن مك او اخوك لأبيك
أما أخوة العقيدة فهى أخوة الدين
الأخوة فى الله
ولا شك أن الأخوة فى العقيدة
أقوى من الأخوة فى النسب
لأن أخوة العقيدة تنبنى على الأسس الدينية
التى لا تنفصل ابدا
فالمؤمنون كلهم أخوة
كأنهم روح واحد حل فى اجسام متفرقة
كأنهم أغصان متشابكة
تنبثق كلها من لوحة واحدة
فالأخوة فى العقيدة
منحة عظيمة يمنحها الله للمؤمنين الأصفياء
فلا أخوة بدون ايمان
ولا ايمان دون أخوة صادقة
فإن وجد ايمان بدون أخوة
فهو ايمان ناقص
واذا وجدت أخوة دون ايمان
فهى اخوة مصالح
هذه الأخوة فى الله
الأخوة فى العقيدة
هى العامل الثانى فى العقيدة
فى تحقيق أكبر نصر حققته البشرية
على طيلة حياتها
فقد استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يحقق دولة اسلامية فوق صحراء تموجها الكفر بالله
استمر رسول الله يربى أصحابه على العقيدة 13 عاما كاملا
فالعقيدة هى الاصل الاول
الذى لا ينبغى ان تسقط يوما فى مراحل الحياة
فقد آخا رسول الله بين أبناء العقيدة الواحدة
آخا بين المسلمين فى مكة وبين الملسمين فى المدينة
آخا بينهم فى مهرجان حب وإخاء
وتصافحت الأنفس قبل أن تتصافح الأيدى
واستطاع الأنصار هذه المكانة الراقية
التى زكاها فيهم الله تعالى
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصا
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
تلك النعمة التى من الله على نبيه وأصحابه
إن الأخوة فى الله هى العامل الثانى بعد العقيدة فى
تحقيق هذا النصر الذى لن تعرف له البشرية طريقا
يا آلهى
أصبح المسلم الآن ينظر على أخوانه فى أنحاء الأرض
يذبح ذبح الخراف
أصبح المسلم الآن يرى أخاه المسلم فى فلسطين
يهدم بيته فوق رأسه
وينتزع بالقوة رغم أنفه
وأولاده يتعلقون به
ليهدم بيته أمام عينه
وأصبح الأخ يرى أخته
ينتهك عرضها
وتذكر بطنها
وينتزع جنينها من أحشائها
يرى ذلك على شاشات التلفاز
وسرعان ما يرجع الى اهله
الى امرأته
الى أبناءه
الى طعامه
ليأكل ملأ بطنه
ولينام ملأ جسمه
ويضحك بملأ فمه
وكأن الأمر لا يعنيه
والله ما ذلت الأمة الا لهذا
ذبحت العقيدة
ذبحت المعانى الجميلة
فضاعت الأخوة
بل على المستوى القريب
ترى العداء
ترى الأخ ينظر الى أخيه الذى لا ينتمى الى جماعته
ينظر اليه نظرات غريبة
وربما يصلى معه بجواره فى بيت واحد
فى مكان واحد
أليس هذا الأخ يقول هذا الله ويقول هذا رسوله ؟
فلماذا .. فلماذا كل هذا ؟
فقد ضاعت معنى الأخوة بينهم
فأصبحت باردة .. باهتة
مستحيل أن ترى أخ يفهم أخ الأخوة وهو مختل العقيدة
فإن الأمة الآن محتاجة الى ان تتربى الى العقيدة الصافية
على معانى الأخوة من جديد
الأخوة فى الله تعالى عز وجل
وأود أن اختم كلماتى
فاسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا
اللهم وحد صفنا
اللهم ارزقنا الحب فيك لأخواننا
اللهم ارزقنا جنتك
اللهم وحد صف المسلمون
وألف بين كلمتهم يارب العالمين
اللهم انزع الحق والغل من صدورنا
اللهم طهر قلوبنا من الحقد
اللهم طهر قلوبنا من الحسد
اللهم اشرح قلوبنا يارب العالمين
اللهم استر أخواننا واخواتنا
يارب العالمين
اللهم انصر الاسلام فى كل مكان
وثبتنا على عقيدتك يارب العالمين
********************