يلا نشجع مصر

قد يكون الوقت مناسب تماما ان نجتمع كلنا باختلاف الواننا من اجل شئ اكبر كثيرا من الاهلي والزمالك والاسماعيلي و المصرى شئ اكبر من الجميع .

اعتقد ان الوقت مناسب تماما لنا كي نلتف جميعا تحت راية واحدة حتى نشجع مصر قد يتخيل البعض ان المقصود هنا هو تشجيع منتخب مصر في مباراة الكاميرون فقط .

وهذا ليس ما اقصده وان كان هو بالطبع جزء من المطلوب ولكن المطلوب الاكبر ان نشجع مصر في كل المجالات وان نستغل البسمة التي رسمها ابطال مصر في أولمبياد اثينا على شفاهنا .

وكما قال وزير الشباب والرياضة ( النجاح ايضا يحتاج الى وقفة حتى نتعلم منه وليس الفشل فقط هو ما يستحق ان نقف امامه ) .

المقصود من الأن ان نعرف اننا نستطيع ان نصنع شئ في اي مجال وليس مجال كرة القدم فقط او الرياضة فقط .. بل نحن نستطيع ان نفعل اي شئ في اي مجال بمجرد ان نقوم بعملنا كما ينبغي ببساطة اشد يمكن لنا ان نفعل اي شئ اذا أصبحنا أنفسنا ... دون تقليد او تأثر من أحد .

تعالوا نستغل كرة القدم كما ينبغي فكلنا يعشق هذه الساحرة المستديرة تعالوا نجعلها أداة لجمع الجميع تحت راية واحدة تعالوا نجعلها بداية لكي نهتف بأسم مصر .

في ختام دورة أثينا التي انتهت منذ ايام شدني موقف لن انساه على احد القنوات الفضائية أحد افراد الشعب اليوناني يبكي وهو ينظر الى افواج المسافرين ترحل عن بلاده بعد الدورة الاوليمبية فذهبت اليه المذيعة تسأله لماذا هذا البكاء ؟ فكانت الأجابة بسيطة ولكنها غاية في القوة اجاب الرجل ببساطة شديدة ( يكفي ان كل هؤلاء سيعودون لبلادهم وهم يتمنون العودة الي اليونان .. الا يستحق هذا البكاء من شدة السعادة ؟؟؟؟!!) اجابة عبرت عن مشاعر أهل اليونان تماما بعد ان قدموا للعالم ( اروع دورة للألعاب الأولمبية على الاطلاق ) .

وانا على ثقة بأن الشعب المصري كله يعشق تراب هذا الوطن لا لشئ سوى لأنه الوطن الذي حمل لكل منا الكثير والكثير من الذكريات الاليمة والسعيدة ولكنه وبدون شك اصبح جزء لا يمكن ان يتجزأ من كيان كل واحد منا .

تعالوا نتخذ من دورة أثينا البداية ونحاول ان نصلح في كل شئ تعالوا نستغل الفرصة السانحة امامنا الان لكي ندرس ونتعلم ونعرف كيف وصلنا الى الذهب والبرونز والفضة .

الفرصة الان سانحة ولحسن الحظ يأتي بعد هذه الفرحة مباراة ( عصيبة ) علينا جميعا وهي مباراة الكاميرون يوم الأحد القادم وانا اعني فعلا انه من حسن الحظ انها جاءت في هذا الوقت بالذات حتي نجتمع كلنا تحت راية واحدة اسمها راية مصر .

الان الوقت مناسب ان ننسى الشاطر وهيما وان ننسى الاهلي والزمالك والأسماعيلي الوقت هو وقت مصر ولا شئ غيرها حتى يمكن لنا ان نقدم شئ ولو بسيط لأنفسنا قبل اي أحد اخر .

هذه هي فرصتنا حتى نثبت اننا لازال لدينا ما نقدمه .. اننا مازلنا قادرين على التحرك للأمام وليس الرجوع الى الخلف .

هذه هي الفرصة السانحة أمامنا كي نتفق على شئ ان نترك كل ما بيننا من ( تفاهات ) ليس لها اي قيمة فقط من اجل شئ واحد اسمه .. مصر .

يلا نشجع مصر .
بواسطه\\هريدىwww.haredi6112@yahoo.com