الفريق الكبير يحتاج إلى مدرب كبير)
قاعدة لاتقبل الشك يؤمن بها كل المحترفين فى مجال كرة القدم وكما تذكرت كلمات بعض مدربين ومحللين وصحفين بلدنا منذ ثلاث سنوات عندما كان الأهلى يحقق الأنتصار يلى الأخر وكان كلمات البعض منهم أن الأهلى ليس فى حاجة إلى مدرب.
وكم تبسمت وأنا أتذكر تصريح المدير الفنى لفريق الطيران الذى يلعب فى الدرجة الثالثة و الذى قابل الأهلى منذ ثلاث سنوات فى الأدوار الأولى من كأس مصر عندما قال عقب هزيمة فريقه برباعية " أنا على استعداد الفوز بكل البطولات مع الأهلى وأنا ادربهم من المدرجات".
تذكرت الكلمات والتصريحات وتتداخل الماضى مع الحاضر عندما كنت اشاهد مباراة مصر والكاميرون ورأيت نجوماً يقودهم مدرب لايعى ماذا يفعل ولايعرف قيمة الفريق الذى يدربة فكانت الخسارة الثقيلة .
(غرور أوتوفيستر)
كنت أتخيل ان المدير الفنى السابق للزمالك والمصرى على دارية بكل صغيرة وكبيرة عن الكرة المصرية بحكم تواجده فيها لسنوات ولكن كما عودنا الأخ أوتوفيستر أنشغل الألمانى عن إعداد فريقه وذهب ليعطى تصريحات إعلامية حمقاء توعد وهدد فيها بسحق المنتخب المصرى والأدهى أن اتوفيستر لايعرف سبب الهزيمة حتى الأن كما صرح عقب المباراة!!!!!!
لا أعرف لماذا تذكرت مباراة الستة وأنا اشاهد مباراة مصر والكاميرون وأنا لا أذكر هذا الكلام نكاية فى الزمالكوية نعم قد تكون هذه الذكريات سعيدة لى ومؤلمة لغيرى ولكنى تذكرتها.
تذكرت ماذا فعل اوتوفيستر وماذا تسبب فيه بإجماع كل الخبراء والمحللين حينذاك عندما قرر المغرور مقابلة ثلاثى الهجوم السريع حينها خالد بيبو ورضا شحاتة وبلال بثنائى مدافع وطبق لأول مرة فى مباريات القمة طريقة 4\4\2 فكانت الهزيمة التاريخية فى إنتظاره .
(ماضى بيبو وحاضر زيدان)
نعم سير مباراة مصر والكاميرون أجبرتنى على تذكر مباراة الستة فمنتخب مصر يبدع والكاميرون فى إنهيار والنتيجة 3\0 وزيدان متألق كما كان بيبو فى توهج والأثنان يحملان الرقم 9 .
الأثنان لهم نفس الصفات المهارة والسرعة كلاهما له نفس العيوب لايفضلا إحراز الأهداف السهلة يجب أن يضيفا بعض اللمسات الجمالية على الأهداف ولكن الفرق الوحيد جدية ولياقة زيدان عن خالد بيبو.
وأصبحت نتيجة مصر والكاميرون 3\1 بعد ربع ساعة من أحداث الشوط الثانى نعم أتذكر هى نفس نتيجة الشوط الأول من مباراة الستة والذى أحرز هدف التعديل للكاميرون إيتو والذى أحرز هدف الزمالك الوحيد حسام حسن والأثنان يحملان الرقم 9 .
مصر احرزت الرابع النتيجة 4\1 ولكنى فقت من أحلام اليقظة وأنا أرى حسنى عبد ربه هو من أحرز الرابع والأغرب أنى تذكرت أن زيدان قد غادر الملعب منذ دقائق وبيبو لما يغادر مباراة الستة عرفت وقتها أنها مباراة مصر والكاميرون وليست مباراة الستة.
(أرقام إيتو وحسام)
تابعت المباراة بعد ان فقت من ذكرياتى وإذا ضربة جزاء للكاميرون ينفذها إيتو و يحرز منها الهدف الثانى للكاميرون و إذا بإيتو يضحك بعد الهدف.
هل هو سعيد بالهزيمة المباراة على وشك النهاية ؟! هل من ترك ناديه وراتبه من أجل نداء وطنه فرحاً بالهزيمة الثقيلة ؟
ترى ما سر ضحكته؟
أحد الأصدقاء المشاهدين معى للمباراة أخبرنى ان هذا الهدف هو الثانى عشر لإيتو فى بطولات الأمم الأفريقية إنه قارب على تحطيم الرقم القياسى لهداف بطولات الأمم الأفريقة و المسجل بأسم الأيفوارى لوران بوكو برصيد 14 هدف.
ذهبت بى ذاكرتى وصديقى يقص على سبب ضحك إيتو إلى مباراة الستة حسام حسن يجرى مبتهجا بعد الهدف وفريقه منهزم بثلاثية وهو يشير بأصابع يديه بالرقم 8 أبتهاجاً منه بتحطيم رقم قياسى ، تغلب حبه لذاته على حبه لفريقه نفس ما فعله إيتو والأثنين يحملان الرقم 9 .
وفقت ثانية بعد أن لاحظت أن إيتو لايشير بالرقم 12 بأصابع يديه سألت صديقى فأجابنى ضاحكاً أن أصابع اليدين عشرة فقط عندها أيقنت انى لا اشاهد مباراة الستة وأنى أشاهد مباراة الكاميرون ومصر.
كلمتين وبس
مستوى محمد زيدان فى المباراة لم يكن مفاجأة لى شخصياً فأنا من المتابعين لزيدان ولأهدافه والطبيعى أن يظهر زيدان بهذا المستوى لأن هذا مستواه الحقيقى الذى يؤدى به فى ألمانيا وأهداف زيدان فى الكاميرون وخاصة الهدف الثانى لعبة يتقنها زيدان واحرز منها أكثر من هدفاً مع ميتلاند الدنماركى وماينز وبريمن الألمانيان.
لست مع الأصوات التى قللت من الكاميرون ومن نجومها الكاميرون حتى الأن مرشحة بقوة للفوز بالبطولة نعم لم تكن أسود الكاميرون أسوداً برية كما عهدناهم ولكنهم كانو يشبهوا الأسود التى فى السيرك، الأسود المليئة البطون ولكن أحذروا عندما تجيع أسود السيرك فأنها تصبح مفترسة وسيكون أول ضحايها حينها مدربهم أوتوفيستر الحلو.
منقول
بواسطه\\هريدى
www.haredi6112@yahoo.com