أحببت غيركِ ليسَ عِـشقـًا للخيانةِ
إنما ليُـقالَ عني "دونْ جوان"
فالناس تكرمُ من يخونُ
وكل ذي أدبٍ يُهان
من أجلهم فكرتُ أن أضعَ القناعَ
لأخفيَ الوجهَ النبيلََ
لأخفيَ الوجهَ الذي أحببتِ طلعتـَهُ
وأْظهِرَ ذلك الوجه الجبانْ
من أجلهم أبقيت ما خلفَ السطور وراءَها
وكتبت ما فوق السطور بذلك الحِبر الذي يبغونَ
واستخدمتُ أنواعا من الورق الذي يبغونه
كي يدركوا أني لدي جميعُ أنواع الورقْ
أني أجيدُ السيرَ في كل الطرقْ
وعندما شاهدت قلبك يحترقْ
أدركت أن فات الأوانْ
أن الذين لأجلهم أخفيت ما خلف السطورِ
سيهرعون إلى الجحورِ
ونحن رُوحَانَا هنا تَتَألـّمان
أن الرسالة قد خلت
من كل ألوان البيان
أِّني ومن فرط الإقامة في أراضيهم
بغير هويةٍ
عيناي دوما تذرفانْ
من أجلهم قسّمت قلبي حُجرتينِ
وهبت خيرهما إليكِ
وكانت الأخرى لها
وبدون أن أدري
ومع ضخ الدماء
تغير التقسيم ليس كما أشاء
رأيت "كوكتيلاً" عظيما من دمائي
تائها
ورأيت قلبي
لم أٌمَيّزْ فيه ما لكِ
بين ما أضحى لها
أهو الرَّدى؟؟
أم أن شيئا كان في قلبي
انتهى ؟؟
لم أدر كنه الأمر حقا
وقتها
حتى رأيت الناس حولي يضحكونَ
وبعد أن فات الأوان
أدركت أن الأمر من عبر الزمانْ
قد خاب من بحقيقة الأمر استهان
قد خاب من بحقيقة الأمر استهان