[u][i][b]السعادة فى الدنيا
و الإسعاد فى الاخرة
تحدثنا كثيرا فى أكثر من مقال سابق عن السعادة و النجاح و الامل و كيف نعيش هذه المعانى الجميلة .. لنسعد أنفسنا .. و من حولنا .. و يسعد بعضنا بعضا .
و نتناول اليوم .. السعادة فى الحياة الدنيا و كذا الاسعاد فى الاخرة .
أكدت كل الديانات أن الاسرة هى النواة الاولى للسعادة و أن سعادتها تبدأبسعادة الفرد باعتناقه للعقيدة الدينية الصحيحة و اتباعه للشريعة الربانية و تكوينه لاسرته على أسس صحيحة و قويمه و اختيار الزوجة التى تراعى ربها فيما يملك زوجها من مال و بنين و جاه و سلطان .
و حث الدين الانسان على أن يعيش فى وئام و سلام مع نفسه و مع الاخرين و مع زوجته و أولاده ليصبح البيت سعيدا و تعيش الاسرة سعيدة بدعائم الحب و الاطمئنان و التقدير المتبادل .
و حجر الزاوية فى اختيار الزوجة الصالحة التى هى أساس الاسرة السعيدة هو الدين فاظفر بذات تربت يداك و الدين الحنيف نهى عن عبادة المال أو الجمال لانهما قد يزولان فيزول الجمال و يذبل و يذهب الجمال و يزوى .
و لتحقيق السعادة فى الدنيا يجب تربية الابناء و رعايتهم على أسس من الخلق القويم و اتباع شرائع الدين العظيم و يجب على الوالدين عندما يقسوان على أبنائهم أن يغلفا تلك القسوة بغلاف من الرحمة و اللين .
و لا يقتصر الاهتمام الاسرى بالابناء برعايتهم عقائديا و فكريا و لكن يوازى ذلك الرعاية الجسدية و البدنية ليشب الابناء أقوياء عقائديا و بدنيا .
و لا تؤثر الاسرة ابنا عن ابن أو ابنه بل العدل بينهم فى الحب و المعاملة و التعامل .. و لتحاول أن تترك لهم بعد السعى فى الدنيا و الجهاد فيها و التجارة و العمل يجب أن تترك لهم ما يعينهم فى حياتهم و ما يغنيهم و يكفيهم شر الحاجة الى الغير ... و يحفظ لهم كرامتهم و احترامهم بين الناس .
و دعوتنــــا دومـا لتكويــن أسـرة سليمــة تسعـدنا و نسعـد بها فى الدنـيا تترجمـه الاية الكريمة : " .. ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما "
( 74 الدخان )
احبوا لاخوانكم ما تحبونه لأنفسكم .. اسعدوا بالخير كما يسعد بكم ..
و يحثنا الرسول – صلى الله عليه و سلم – أن نعمل لديننا كأننا نعيش ابدا .. و أن نعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا و هذا أبلغ دليل على أن ديننا الحنيف يعلمنا كيف نستمتع بسعــادة الدنيا ..
و يبشرنا بالاسعاد الاكبر فى الاخرة .. و بتقوى الله و اتباع أوامره و اجتناب نواهيه
" إن المتقين فى جنات و نهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر " صدق الله العظيم .
و أسعد الله حياتكم معتز محمد