فى بطن الوادى

فى بطن الوادى........
عند قمم الجبال....... بين ذرات الرمال.........
عند السماء الزرقاء........بين الربا الخضراء.........
فى الهواء........... فى الفضاء.......
ضاعت همساتى....... كلماتى....... صرخاتى.........
بدت ممزقة....... مشتتة............. ضائعة.........
تائهة ......... هائمة..........تماما.......قبلها......
ضاع صمتى........ همسى........ ضاع.... ضاع......
وبدأ الصدى خافتا..... وعلىّ الصدا فى الفضاء...
فمس شغاف قلوب الجبال... الأزهار........... الصخر........
الرمال......... القمر ......... الأنهار.............
فاهتزت الجبال......... وتمايلت الأزهار..........
وبكى الصخر..........
فتحركت الرمال........ ووقفت الأنهار.........
وصمت القمر..........
كان صمته يخاطبنى..... يهمس إلى.........
وأنا أصغى إليه كان يتألم من أجلى..........
كان يبكى لأجلى...... ومن حولى لا يشعرون بى.........
على حين بكى القمر على فتاة أدركها الذبول..........
خمدت يداها..... سكنت شفاها....... وانطبقت عيناها........
وزبل خداها..... وهمد حسدها....... وتوقف قلبها........
لفظت أنفاسها وهى تهمس بإسم حبيبها............
حبيبها الذى كان ولم يكن..........
توقف هذا الجسد ورحل عن الحياة.... ورحل.........
إلى العالم الآخر حيث لا غش ولا خداع..........
لا حقد ولا وداع........
حيث لن تعد تذرف عيناها دمعة..........
أو تذق الشوق وترتشف منه لوعة.........
سكن الجسد......
فصرخت الأزهار.......... وفزعت الرمال........
وبكى الصخر........ واختفى القمر.......
وخيم الحزن على الطيور....... وغيمت السماء.........
وتساقط مائها ليغسل هذا الجسد.........
وهاجت الرياح وعصفت........
وتحركت لتنقل هذا الجسد الرقيق إلى مثواه........
ثم.......
انقشعت الغيوم...... وصفت السماء........
تعلن موت فتاة....... حبيبة.........
أحبت ولم يرحمها حبيبها............