هريدى مشرف قسم اخبار الرياضه
عدد الرسائل : 211 العمر : 50 المزاج : عال العال احترامك لقوانين المنتدى : 0 الاوسمه : دعاء : تاريخ التسجيل : 21/01/2008
| موضوع: ردتا على المتعصبين......معك يا رسول الله السبت فبراير 23, 2008 2:47 am | |
| معك يا رسول الله رد نا علي المتعصبين المزيد من حبك والاستمرار في مسيرتك والتسامح ونبل الفرسان
سيدي يا رسول الله.. يا حبيب الله.. يا أول خلق الله وخاتم رسل الله.. يا رحمة للعالمين من آمن بك ومن انحرف به الطريق, سيدي وسيد الكون:
لك في قلبي وفي قلوب المؤمنين حب كبير يربطنا بك ويشدنا نحوك بكل الشوق والحنين والإيمان بشخصك ونبلك وحلمك وتسامحك وعفوك ورحمتك التي اتسعت للجميع وضمننا إلي حضنك الدافئ
حتي صرت وصرنا معك, نحن اتباعك وجنودك كيانا واحدا, تختلط دماؤك فيه بدمائنا, فتضخ في شراييننا الطهر والنقاء والصفاء وحب الخير للناس جميعا, ومن يحبنا ومن يسيء الينا, لأنك يا حبيب القلب غرست فينا نبيل الفرسان العفو عند القدرة عليه والتسامح في كل الاحوال.. غرست فينما بشخصيتك الفريدة وأخلاقك العظمي وإنك لعلي خلق عظيم وغرست فينا برسالتك السماوية الاسلام... ورضيت لكم الاسلام دنيا كل ما يرتفع بالانسان إلي أسمي درجات الرقي البشري, وكل ما يحقق للبشرية أمنها وأمانها وسلامها ورخاءها... والانسان في رسالتك وفي منهجك القرآني هو مطلق إنسان مسلما كان أو غير مسلم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. سيدي يا رسول الله.. يا نبي الأمة والانسانية:
ما يتعرض له شخصك الكريم الآن وما يتعرض له أتباعك.. ليس جديدا في مسيرتك المباركة ولاجديدا علي أتباعك فما حدث بالأمس, في فترة عبادة الصنم والوثن, والحقد الأعمي الذي غلف القلوب فعميت عن الحق والعدل واستقامة الطريق.. هو ما يحدث الآن وما سوف يحدث غدا, عند بعض من تحركهم الأهواء وشهوات النفس الامارة بالسوء وأصابع الحقد التي تحركها عصابات رأت في الاسلام وفي رسالة الحب التي ينشرها في ربوع الدنيا.. خطرا داهما علي أطماعها في الغرب والشرق علي السواء.. فكرست جهودها لتشويه رمز الاسلام, أنت يا حبيبنا يا رسول الله, فوصفوك بالارهاب, وهم الإرهابيون الجهلاء, لأنهم لو عرفوك حق المعرفة, لو درسوا شخصيتك, ولو قرأوا سيرتك... لوجدوا فيك القائد والمثال والانسان والنموذج الذي يحتذي.. لو طالعوا جهادك في ميدان الحروب ونظروا إلي أحداثه ووقائعه نظرة حيادية ومجردة لأدركوا لأول وهلة أنك يا سيدي يا رسول الله, لم تبدأ حربا وإنما كنت ترد عدوانا أو تقي وطنك وعقيدتك وأتباعك من عدوان قادم.. حتي في حروبك هذه التي اضطررت إليها دفاعا عن العقيدة والوطن كانت تعليماتك الحازمة لجنودك:
لاتقتلوا امرأة ولا شيخا ولاوليدا ولا طفلا ولا تحرقوا زرعا ولا نخيلا ولا تنهبوا ولا تمثلوا بأحد واجتنبوا الوجوه لا تضربوها.
تأملوا معي أدب الحروب كما رسمه محمد صلي الله عليه وسلم وتأملوا أيضا كيف كان يقدس الانسان ويعلي مكانته في هذا التوجيه الرشيد واجتنبوا الوجوه لاتضربوها. ما اعظمك واروعك يا سيدي يا رسول الله
وليتأمل الذين يسيئون لنبي الأمة والانسانية هذا التسامح في الحروب التي فرضت فرضا علي المسلمين ولم يكن أمامهم مفر من ردها بعزة الاسلام وقوة المسلمين.. وليتأملوا أيضا هذه الواقعة التي حدثت في واحدة من هذه المعارك: تحكي كتب السيرة أن سهيل بن عمرو وقع أسيرا في يد المسلمين وكان خطيبا مفوها ويتناول رسول الله صلي الله عليه وسلم في خطبه بما يسيء إليه, فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام: دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا في موطن أبدا يريد عمر أن ينزع جزءا من أسنانه الأمامية فيعجز لسانه عن الكلام بطلاقة فلا يتناول النبي بسوء..
فماذا كان رد النبي الإنسان الذي كان يقدس الإنسان والحياة؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم
لا أمثل به.. فيمثل الله بي وإن كنت نبيا, إن عسي أن يقوم مقاما لا تذمه. أنظروا إلي هذا الصفح والتسامح والعفو عند القدرة عليه وكرم الأخلاق بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وانظروا أيضا.. ثمرة هذا العفو والتسامح الذي تجلي في نبوءة النبي صلي الله عليه وسلم عسي أن يقوم مقاما لا تذمه فقد مرت الأيام وأسلم سهيل بن عمرو وحسن إسلامه, ولعب دورا مهما في وأد الفتنة التي أعقبت وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وقال لأهل مكة: كنتم آخر من أسلم فلا تكونوا أول من يرتد.لو قرأ الذين يسيئون إليك هنا أو هناك في الدنمارك وغيرها.. سيرة حياتك من طفولتك حتي سن الأربعين قبل أن يصطفيك الله لتقود سفينة الإسلام كلمة الله الأخيرة للبشر.. لعلموا انك باعتراف مواطنيك الأقوياء والضعفااء معا كنت دائما الصادق الأمين والفارس النبيل والإنسان الذي لم يشارك قومه في السجود لصنم أو في اللهو والعبث, والوفي بعهده ووعده وأمانته ومن عنده الحلول لتوحيد الجماعة والقوم بعد الفرقة والشتات والتنازع وما قضية النزاع حول الحجر الأسود ومن يكون له شرف وضعه في مكانه من الكعبة ببعيدة عن ذهن الناس جميعا فقد فرش بردته ووضع الحجر الأسعد في وسطها بيده الشريفة وطلب من ممثلي القبائل أن يأخذ كل منهم بطرف من البردة, وهم بذلك يكونون جميعا قد اشتركوا في نيل هذا الشرف الذي توجه النبي عليه الصلاة والسلام بوضعه في مكان من الكعبة المكرمة, وهي درجة من الحكمة بمكان عظيم لم يتنبه إليها سادة قريش ووجهاؤها.. وكانت إرهاصا بأيام قادمة يتحمل فيها محمد صلي الله عليه وسلم قيادة أمة وصفها القرآن الكريم خير أمة أخرجت للناس.
لو قرأ الذين يسيئون إليك سيرة حياتك بعد الأربعين حين أرسلك الله للناس كافة.. لرأوا حين أعلنت دعوتك.. كيف أنقلبت الآية.. فوصفوك بكل قبيح.. وما كان فيك شيء مما وصفوك به.. وإنما رأوا فيك وفي رسالتك ما يراه المسيئون إليك وإلي أتباعك في عصرنا.. خطرا داهما علي ما ورثوه من آبائهم وأجدادهم من عبادة غير الله الواحد الأحد ومن التعصب الأعمي للعشيرة والقبيلة ومن النظرة الضيقة للتسامح الإنساني الذي جاءت رسالتك لتكريسه.. نفس السيناريو هو ما يجري الآن عند ورثة التعصب والحقد الأعمي.. وأقول لهم هناك في الدنمارك وغيرها.. أكملوا الصورة معي وانظروا ماذا فعل أعداء الأمس بالنبي صلي الله عليه وسلم وأتباعه.. لقد أذاقوهم صنوف العذاب وفي مقدمتهم قائدهم محمد قتلا ودمارا وتشريدا وحصارا حتي الموت وتركا للأوطان والهجرة إلي بلاد أخري.. ثم انظروا ماذا حدث حين انتصر النبي وعاد إلي وطنه مكة, لقد قال لقومه: ــ ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا.. أخ كريم وابن أخ كريم قال صلي الله عليه وسلم: لا تثريب عليكم اليوم, اذهبوا فأنتم الطلقاء سيدي يا رسول الله .. أقول لك.. أنت يا حبيب في المقام الاسني والأعلي في نفوسنا وعقولنا وقلوبنا وكل كياننا فطب نفسا وقر عينا.. فأرواحنا فداك ومنهجك يجري في عروقنا مجري الدم فهو لنا حياة أعظم من أي حياة.. .. وأقول لأتباعك المعاصرين في كل مكان.. اصبروا كما صبر النبي صلي الله عليه وسلم واصمدوا كما صمد وتسامحوا كما تسامح واعفوا كما عفا ولا تعيروا انتباها لعواء الكلاب الضالة وحقد الحاقدين.. فمن يدري أن يتحول هؤلاء المتعصبون لما ورثوه من ضلال الآباء والأجداد إلي جنود لمحمد عليه الصلاة والسلام تماما كما تحول أعداؤه في بداية الرسالة إلي جنود لها ودعاة إلي الله ورسوله.
وأقول.. لمن يسيئون إلي نبي الأمة في بلاد الغرب: قليل من الحياء والإنسانية.. هداكم الله إن كان لكم في الهداية نصيب. وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله ومن تبعه بإحسان. | |
|