{إنْ وَجَدْتُمْ تَشَابُهْ بَيْنَ مَوْضُوْعِيْ وَمَوْضُوّعْ آخَرْ؛
فَاْعْلّمُوْا أنَّ الآخَرْ,
مُقْتَبَسْ ِبدَلِيّلْ أسْبَقِيَةِ تَارِّيّخْ مَوْضُوْعِّيْ}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله
خلال ما يقرب من العشر سنوات وانا اقرأ واتعجب من موضوع الجريمة وتفشيها فى المجتمع؛
ان معظم الموضوعات تناقش وقع الجريمة على المجنى عليه نفسيا ومعنويا سواء كان المجنى عليه انثى او ذكر
وتناسينا الاسباب الحقيقية وراء جريمته
ففى الاونة الاخيرة باتت الجريمة بشكل عام تشكل قلقا فى حياتنا
ولكن
*هل تساءلنا يوما ما الذى ادى لتفشى تلك الجرائم من اغتصاب وقتل وسرقة ونصب وخلافه؟؟؟
أهو :
الفقر
الجهل
الظلم
البطالة
الغلاء
فلا ننسى ان نصف جريمته تقع على المجتمع نفسه
وهناك مثال صغير جلى للعين
ان تناقشنا بموضوع اغتصاب الانثى او التحرش الجنسي مثلا سنجد ان نصف الجريمة تقع على الفتاة
من طريقة لباسها وتبرجها
ان تفشي ظاهرة العولمة والانفتاح فى طريقة اللباس هى ما تثير الجانى وتدفعه فى ظل الفقر والمغالاة فى تكاليف الزواج الى سد حاجة الاشباع لديه بان يسلك طريق الحرام والخطأ.
تارة يسرق وتارة يتحرش وتارة يقتل
*هل تناقشنا بظروف الجانى وما الذى دفعه للجريمة والانحراف؟
*ما هى الظروف التى ادت لهذا الانحراف؟
مع العلم ان المجرم لم يخلقه الله مجرما بل على العكس تماما؛
فتلك هى النقطة التى اود ان نتناقش بخصوصها
*ما حال هذا المذنب فى مجتمعنا؟
*هل ننبذه لمجرد صفة الاجرام؟
*هل نحتضنه ونحاول ان نغير مسار حياته للافضل ؟
*هل سنطمئن له او نأتمنه على مالنا وحياتنا؟
وان كان ونبذناه هل ردة الفعل تلك من نبذنا له ستكون فى محلها ومكانها الصحيح أم اننا نجعله يتمادى باجرامه لمجرد انه منبوذ اجتماعيا
اخوتى الاحبة
هناك مظاليم حكم عليهم وبمجرد دخولهم السجن
اصبحوا اشد خطرا على المجتمع
فقد تولدت لديهم نزاعات وحنق على المجتمع
وان كان الامر بيدى او كنت املك من المال ما يؤهلنى لبناء مصنع كبير لتوظيف تلك النخبة التى نبذها المجتمع فعلا
لم اكن لاتوانى
فذلك هو التكافل والتضامن الذى امرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
لكى استطيع ان اطمئن على مالى واولادى وحياتى ايضا
وانا اسير بالطريق العام دون قلق من ان اتعرض لاى موقف قد يعصف بحياتى او حياة اولادى