سؤال يطرحه كل منا على نفسه وعلى الأخرين ولعل الأجوبة تخلف حسب عدد سكان الكرة الأرضية ولكن هل يا ترى هناك شرعية لوجود هذا السؤال على مستوى غير فلسفي أو على مستوى ملموس للعقل ؟ في رأيي الخاص نعم وأصبح عمر هذا السؤال أكثر من ألفين عام وابتدأ البحث عن الجواب في عبارة للفيلسوف أرستوتوليس..........الحياة اللتي لا تمتحن لا تستحق المعيش(the unexamined life is not worth living).
ولكن من أين يبدأ أحدنا امتحان الحياة لكي يوجد ما يعجه فيها؟ من فيزيائيتها أو كيمياويتها أو جيوجولاتها أو حيواتها واللتي تبدو كلها معقدة؟ وما هوا الاستنتاج من وراء هذه الامتحانات؟ هناك المكسب المادي أو سد الجوع وارواء العطش العقلي وهناك المفهوم. نعم ان مفهوم الحياة هوا أكثر ما يعجبني فيها.وهنا كلمة مفهوم تشير الى وصف علاقات الأجزاء بالكل مع الأمل لوجود اسس موحدة للحياة. واذا نظرنا الى فكرة التوحيد نجد بأنها تعتمد على التكافل أو التعاون بين شيئين أو أشياء لا علاقة لها ببعضها البعض. الذرة بحد ذاتاها تحتوي على أجزاء تختلف في التركيب عن بعضها البعض كلياً. أنصاف الخلايا الحوية يختلف تركيبها اليمكياوي ومهماتها عن محيطها وغشائها. واذا نظرنا الى العلاقات في المثلين نوجد بأن هناك تكافل أو تعاون بين الاجزاء المختلفة لانشاء الكل وهنا تصبح فكرة التكافل أو التعاون هيكل فلسفي نظري موحد لمفهوم الحياة وما يعجيبنا فيها. واذا وضعنا هذا المفهوم على العلاقة الاجتماعية والاقتصادية للانسان نوجد العجب فيها في كل مكان. لكن يا للأسف الانسان, وخصوص في الغرب, لا يزال يعتنق نظرية شارلز دارون والتنافس بدل من التعاون أو التكافل ويجد الحياة فارغة وبدون اعجاب عند الأكثرية.
ماذا يعجبك في هذه الحياة؟ لا حدى يقول كاظم الساهر!!!!