إسرائيل تتجسس على مواطنيها مدى الحياة لأنها "البيج برازر"!
"إسرائيل يمكنها رصد أي شيء في العالم حتى لو كان ذبابة"..
"إسرائيل واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط"..
"إسرائيل تحمي مواطنيها"..
عبارات أطلقتها إسرائيل على نفسها لتتفاخر بمدى إمكانياتها.. أما الآن فإسرائيل ترى نفسها "البيج برازر"!
حائط الصد
ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الكنيست الإسرائيلي وبعد معارضة شرسة أقر قانونا يسمح للشرطة والأجهزة الأمنية بمراقبة البريد الإلكتروني والمكالمات التليفونية العادية والمحمولة في أي تاريخ (وقت يوم سنة) ومن دون تحديد المدة حتى وإن طالت لأن الهدف من هذا القانون ليس المواطنين الإسرائيليين ولكن اليهود المهاجرين خاصة من مناطق تحمل عداءً لإسرائيل إضافة إلى عرب 48 بهدف حماية المجتمع الإسرائيلي من الداخل من كوارث قد تحدث ومنعها من الحدوث وحق إسرائيل في الوجود سيتلاشى إذا لم يوجد حائط صد منيع وهذا القانون هو حائط الصد.
حصار بره وجوه
رصدت صحيفة لوفيجارو الرأي المعارض لهذا القانون وأشارت إلى أن غالبية الإسرائيليين يشعرون بعدم الراحة من هذا القانون وأنهم أصبحوا محاصرين في بلادهم فهم في حالة استنفار دائم تحسباً لأي هجوم من المقاومة الفلسطينية وخاصة حماس. والآن هم مراقبون من قبل حكومتهم، وهم بذلك يفقدون حريتهم داخل وخارج منازلهم وبدلا من أن تجعل إسرائيل من نفسها منبراً أساسياً لحقوق الإنسان كما تزعم دائماً، انضمت لقائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد شعبها وأولها انتهاك خصوصياته كما أن قرار هذا القانون يعد صك إدانة لإسرائيل فهي فشلت في حماية الإسرائيليين من الخارج عسكرياً وأمنياً من الداخل وهو ما يقلل من فرص بقاء إسرائيل.
التمييز ضد الجميع
دكتور "عبد العليم محمد" رئيس برنامج الدراسات الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أشار إلى أن إسرائيل على النقيض تماماً عما تروجه عن نفسها بأنها واحة الديمقراطية في المنطقة فإضافة إلى المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من 50 عاماً فالمجتمع الإسرائيلي به العديد من المتناقضات والتي تؤدي حتماً إلى حدوث انتهاكات ضد الإنسانية وأبرزها التمييز العنصري ضد الجميع تحت ذريعة محاربة الإرهاب لصالح حق إسرائيل في الوجود، وهذا يتعارض تماماً مع أول مبادئ الديمقراطية وهي الحرية الشخصية، وأشار دكتور "عبد العليم" إلى أن أمريكا طبقت هذا القانون وشددت الإجراءات الأمنية، ورغم ذلك تعترف بأن هناك قصورا أمنيا يسمح بحدوث عمليات إرهابية على غرار 11 سبتمبر، وأقل حادث عارض ترفع معه درجة التأهب القصوى فليس بتشديد الأمن يحدث الأمان، ولكن على إسرائيل أن تغير من سياستها العدائية مع جيرانها من أجل أن ينعم شعبها في الداخل بالأمان وليس بالحصار الداخلي والخارجي